لم يَعُد مستغرباً أن يسقط بعض الأصوات المقرّبة من دوائر السلطة في تناقضات صارخة، لكن أن ينكشف الأمر عبر سرقة فكرية فاضحة فهذا ما فجر موجة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل.
الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، الذي لا يفوت فرصة لتوزيع الدروس في الوطنية والأخلاق، نشر على صفحته تدوينة عن مهنة الطب. غير أن المتتبعين لم يتأخروا في كشف الحقيقة: النص منقول حرفياً تقريباً من منشور سابق للباحث حسن بلخيضر، مع فرق بسيط يتمثل
في استبدال كلمة الأستاذ الجامعي بـ الطبيب، والتعليم بـ الصحة.
هذا السقوط السريع جرّ على الشرقاوي موجة انتقادات لاذعة، حيث اعتبر رواد فيسبوك أن ما قام به "سرقة فكرية مكشوفة" تفضح ازدواجية خطابه، وتضع مصداقيته الأكاديمية في الحضيض. فكيف لمن يدرّس الطلبة مبادئ البحث والنزاهة الفكرية أن يعجز عن صياغة فكرة بسيطة دون استعارة نصوص غيره؟
المفارقة المثيرة، أن الشرقاوي اعتاد على الظهور الإعلامي مدافعاً عن "قيم الوطنية" ومهاجماً كل من يخالف توجهاته، بينما لم يتورع في هذه الواقعة عن تزييف نص فكري ونسبه لنفسه. الأمر الذي جعل ناشطين يعلقون بسخرية: "من يسرق منشوراً على فيسبوك، بأي وجه يتحدث عن الأخلاق والوطنية؟"
القضية، وإن بدت للبعض مجرد حادثة بسيطة على منصات التواصل، إلا أنها تكشف عن أزمة عميقة في المصداقية لدى من يُفترض أن يكونوا قدوة في احترام الأمانة العلمية وصون الكلمة.
تعليقات
إرسال تعليق