الأميرة سلمى تطير بابنها لباريس للتأكد من سلامة هرموناته


 

كشف الصحفي سليمان الريسوني، عبر صفحته على فيسبوك، أن ولي العهد الأمير الحسن عاد الأحد إلى الرباط بعد زيارة قصيرة إلى باريس، رافقته فيها والدته سلمى بناني. وأفاد الريسوني، نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن الزيارة المفاجئة كانت لأغراض طبية، دون أن تتوفر تفاصيل دقيقة حول طبيعتها.



رحلة ولي العهد إلى فرنسا جاءت في وقت حساس، إذ تزامنت مع تسريبات نشرها حساب "جبروت"، تحدث فيها عن محاولة إدخال أدوية هرمونية إلى طعام الأمير، وربط ذلك بما قال إنه حدث سابق مع الملك محمد السادس. هذه المزاعم أثارت تكهنات عديدة، خصوصاً أن الزيارة الطبية جرت بعيداً عن الأنظار وفي ظرف وجيز.

وفي موازاة ذلك، أشار الريسوني إلى أن الملك محمد السادس قد يكون كلف "المكتب الخامس" التابع لاستخبارات الجيش بالتحقيق مع محمد الراجي، الرجل الثاني في جهاز الاستخبارات الداخلية (DGST). ووفق ما نشره "جبروت"، فإن الراجي متهم باستخدام برامج تجسسية للتنصت على الملك نفسه، وهو ما شكّل نقطة حساسة دفعت إلى فتح ملفه على وجه السرعة.

اللافت أن التحقيق لم يشمل باقي الأسماء التي استهدفتها تسريبات "جبروت"، واقتصر على الراجي وحده. ويبدو أن طبيعة الاتهام هذه المرة، المرتبطة بالتجسس على رأس الدولة، هي ما أعطى للقضية بعداً خاصاً يميزها عن بقية المزاعم.

وبينما لم يصدر أي موقف رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعطيات، فإن تزامن الأحداث ـ بين سفر ولي العهد لفحوص طبية طارئة والتحقيق مع مسؤول أمني رفيع ـ يعكس حجم التداخل بين ما يتسرب على المنصات الرقمية وما يجري داخل دوائر القرار العليا في البلاد.

تعليقات